مدونتي حيث هو عالمي الخاص :) ..!!

الأحداث الأسبوعية على الخادم العربي
احتفاليات شهر مارس/آذار
التحديث 24.0 – قوة المستوى الكاملة
[ مـهـم : لـتـجـنـب خـسـارة حـسـابك أو أدواتـك ]
  • "كُنت أحاور نفسي كثيرًا وطويلاً وعميقًا قبل الخروج، وككل مرة؛ أفتح باب الغرفة، لكنني لا أفتحه، فهو يتمسك بعضه ببعض كأنه لا يريد أن يفتح، وكأنه هو الآخر لا يريد لي أن أخرج وإنما أبقي وراءه، وراء هذه المقبرة، لكي أشعر كل يوم بمعجزة الميلاد. ففي كل ليلة أصلي على نفسي فقد أموت غدا أو قبل طلوع الفجر، فإذا صحوت شكرت الله أن أطال في عمري يوما آخر.
    وأمام الباب، وبالضبط عند انفتاحه، تنهال على حواسي الخمسة فيضانات من الإحساسات، أقاومها وتغرقني قطره، إنها لا تدخل حواسي وإنما تغتصبها وتقتحمها بالقوة، وكأن حواسي مثل هذا الباب لابد من فسخها عند الدخول وعند الخروج أيضا. وكأن فضيحة أو عاراً كونياً يبدأ من هذه اللحظة، وكل عناصر الحياة تتعاون على ستر هذه الفضيحة، فضيحة أنّ شخصاً مثلي كان قوياً جداً، ثم قويا، ثم أقل قوة، ثم بلا قوة، ومنهكاً، ثم شعرت بالضعف، ثم أصحبت ضعيفاً، فأقل ضعفاً، ثم هشاً، ثم أصبحت قاسياً كالموت وشاهدا على العصر الذي أريده ولا يريدني.
    يسحب المساء ظله علينا، وتختلط ظلالنا بعتمة المساء. لا أثر على الأرض الشامخة سوى قصة عاشقين لم تكتب بعد، أول لقاء متأخر بيننا، يا امرأة تكتب أنفاسي على الحنين. عائد أنا من أزمة السرداب، من مدينة الأحلام المليئة بالوهم. عائد لوجع البوح الأبدي، حزينا منساقا خلف ظلي، مبعثرا كضباب خريف غازلته غيمة أحزان، لأخلع وجهك عن وجهي وأروي الحكاية. شهر مضى، سنة، سنتين وأولى ساعات الليل وها هو الجرح ينفتح من جديد، وفي ذاكرتي ألف حكاية فراق أتلوها على قلبي في كل ليلة.
    إنها العاشرة والنصف ليلا؟ تقول الساعة بتحدّ. أفرك يدي وألقي نظرة على الجدار، لا ظلال لي على الجدار، الجدار خاو من الذكريات ومن الألحان ومن الكلمات ومن الصور. كانت ظلالي على الجدار تفوح بذكرى اللحن المفقود. أما في هذا المساء – والساعة تواجهني بعناد – فقد وضعت يدها في يده ورحلت.
    هذه الليلة؛ أنا لست واثقا من أنا، فلم أعد أعرف الكثير عن نفسي، ويبدو أنني نسيت ذلك الظل لولا الأثر الرطب الذي خطه في قلبي، غابت الشمس عن سمائي، فأصبح الكون كلّه ظلامٌ دامس، أصبح الكون كلّه من دون أيّ ألوان، وملامح، وأصوات، لم يعد سوى صدى صوتك يرنّ في أذني، لم أعد أرى سوى صورة وجهك الحبيب، لم أعد أتذكّر إلّا صورة وجهك، ونظرات عينيك عند كل تقاطع طريق.
    لعل بعض الماء البارد سيحث ذلك اللحن المدوزن للعودة ثانية أو سيجارة افيون تدلني على طريق بيتك، لعل بعض القهوة المرة ستمحو آثار الضباب عن عيني، ولكن السؤال لا يستجيب لنداء القهوة ولا تلك السيجارة، ها هو يشق طريقه في لا مبالاة متكيفا مع تداعيات حمقي. اليوم فقط، سأمد روحي جسرا أو أملا لقراءة الماضي. سأسرج للرحيل دموعي وألملم شهادة الميلاد، وأمضي أبحث عن شتاء ينزف مطرا، لأغسل من على وجهك لون المأساة، اليوم فقط، سأنسج من الأمس قبرا وأكتب على بابه بالدم والدموع:


    هكذا سيسحب المساء ظله علينا، وتختلط ظلالنا بالعتمة، إلا ظلي التائه عني لايزال ككل يوم خارج الرقعة ينتظر قدومك يا أنتِ، ليخبرك أني عدت من الضباب أحمل الثورة في بطن الكلمات أني عدت وأنا ابن الهزائم الكبرى. القادم من كل النكبات والنكسات لأكتب عني وعنك وعن رجال احترفوا التسول بعد أن صنعوا استقلالا وحرية، وعن المنسيين على هوامش الحرب. عن الجثث التي لا اسم لها ولا حتى رقم، وعن آلاف القصص التي يتوسدونها فوق ’كرتونهم‘ المضجر بالملاحم والذكريات، لكن عبثا أتجرع أشواك الانتظار.
    ليال سهرتُ وسهرتُ، وفي غمرة كل أرق يطفح من عروقي شيء ما لأحمله من ذكرياتي المضيئة على الورقة، اختزل كل همسة شوق إليك في كلمات، حتى الأيام ظلت تطاردني مثقلة بالحكايات، تعتصر من ذاكرتي آخر الآهات، فطوال هذا العمر المضجر أحببت امرأة واحدة وجربت مئات النساء وأحبتني امرأة واحدة وهجرتني مئات النساء، إلى أن رسا على باب قلبي الصدأ، وحدث ما كنت أخشاه. تعودت غيابك وانطفئ الشوق فأصبح شعري أبيض وشاخت كلماتي وصرت لا أحسن غير السأم والضجر.
    فعندما تغيبين عني ينفرد الحزن بي، وينشرني كضباب على بحيرة من دموع فيمضي الفجر البارد إلى حيث أنت ولا يعود، ليزداد حنيني إليك، إلى امرأة من هذا العالم تسكنني، وتمسح من على مواسم الحزن دمعتي، فقد كان ممتعا أن يأكلني الشوق حبا وحنينا للقاء. كم كان ممتعا أن أحيا الغد وأبنيه على همسات الأمس وبقاياه، لكن سيدتي أنا ما عدت أطيق الانتظار ولا أحسن عد الأيام، إنما أصبحت محترفا في نبش الأحزان عند كل مساء لألقاك يا أنت، نائمة في عمق المواجع والطعنات.
    خريفية العينين كنتِ، ترسمين التاريخ بالكحل والإنتماء بالبراءة، بأنامل يديك سمفونية الحياة على مسرح النسيان.‎ بالأمس القريب، روت لي عيناك بدموع الهمس: هذا الوطن حزين واليوم، ها أنت امرأة أخرى مضت، ومضت معها كل الفصول وانتحر اللقاء. لازلت أذكر جيدا، أذكر أنه كان يوما غريبا تكاثرت فيه الألوان، ذاك الذي رسمنا فيه لوحة للتحدي واخرى للفراق. حتى القدر كان حاضرا ووضع عليهما آخر ’الرتوش‘.
    يومها حاولت صنع القرار ونسيت أن أول شيء قادني إليك، هو ذاك التحدي الذي استوطن عينيك. فقلت لك: ”أنا لم أكن ابحث يوما عن امرأة بحجم أسفار قلبي ولا عن وجه امرأة باتساع أحلام الطفولة“، لذلك سيدتي سنرحل نحو مواسم أخرى لم تصبها الجراح.
    فقالت لي: ”الجرح بداخلنا يا سيدي، وسنرحل من البعيد إلى البعيد، لنكتشف أن نهاية الجرح هي بدايته، لذلك فارحل إن شئت فذاكرتي صفصافة تعوي بها ريح النسيان. فلن ارحل معك، لن ارحل. حتى وأنت قادم نحوي تبدو بغاية الذهاب“.
    كان المساء يهب من كل الجهات، وأنا أحزم آخر الذكريات في الحقيبة لأمضي، وكان نداء الرحيل أكبر مني ومنك. لم تكن الطائرة وهي تصعد بي أقدر من كبريائي على منعي من الرجوع إليك، أنا الرجل المنحط في هرم الجاهلية منذ آلاف العصور. آخر كلماتكِ ظلت ترقد بذاكرة حقيبتي بين طيات الورقة التي دفعتِ بها إلي وأنا أصعد سلم الطائرة قائلا لها: ”أنتِ لا تعرفين قدر ما عانيته من (حياة) في سنوات عمري التي لم تتخط الثلاثين بعد، فلا تخبرنني أن الحياة محملة بالورود والوعود، فهذه الجملة بها من الحماقة ما يفوق قدرتي على الاحتمال“.
    فصارحتني بقولها: ”اسمع، لن أدعي المثالية والعِفة، أنا مليئة بالذنوب ومتأكدة أن أصدقائي الشباب أكثر من أصدقائك أنت! لقد تكلمت مع رجال كعدد شعر رأس أختي الكثيف، ودخلت الكثير من العلاقات. لم تستمر مدة أي علاقة عندي أكثر من ثلاثة أشهر على الأغلب، وأقصر علاقة أسبوعان ونصف، أقارنك دائما بمن عرفت قبلك في رأسي وهذا يسبب لي الكثير من الألم و’التفكير الزائد‘، كنت واثقة أنني لن أرتبط بأحد ممن عرفت ارتباطا رسميا ونهايتي ستكون رجلا شرقيا يتزوجني لأنني على ذوق أمه، ومتأكدة أن له ماضي مثلي تماما.
    لقد اكتسبت الخبرة بمعرفة طريقة تفكير الرجال، أصبحت أحلل الشخصيات وأكره أن يروق لي أحدهم فأطيل التفكير به، أنا الآن على ذمتك لكن عقلي على ذمة الكثيرين وأخونك كل ليلة بالتفكير وتذكر أصحاب الماضي، لقد أنهكت قلبي بهم حتى أصبح حائر من منهم يحب فعلا. في الصباح أجدني أشتاق لواحد وفي المساء لأخر، وأمثل أنني مشتاقة لك أمام العائلة لأنك تروق لهم فقط؛ فارحل فانا لا أريد الرحيل معك.“


    رواية راقت لي , منقول ...

  • نظرت حولي فلم أجدها


    الساعة 3:36 صباحاً وجدت نفسي مستيقظاً من دون أي سبب , وكأَنَ هناك شيء يناديني نظرت حولي فلم أجد أي أحد ولكن لماذا انا مستيقظ؟؟ بدأت أفكر في أمور حياتي مازالت في الثامنة عشر من عمري ولكن لماذا تملأني كل تلك الاحاسيس الغريبة؟ وكانني في عمر يناهز السبعين , هل فقدت احداً عزيز على قلبي؟ لا أظن ذلك .. هل لأنني وحيد؟ كلا فلقد اعتدت على ذلك منذ زمن طويل , اذاً لماذا كل تلك المشاعر الغريبة؟ لقد اعتدت أن اكون بلا مشاعر , كان الجميع ينظر لي على انني لست إنسان .. ماذا حدث الآن؟ من اين اتتني كل تلك الاحاسيس الغريبة فجأه؟ هل هذا شعور ما قبل الموت؟ ام انها بداية حياة جديدة؟ لست ادري ماذا أفعل .. هل أعود لنومي مرة أخرى أم اكمل تفكيري , سمعت صوتاً غريباً وكأنه يناديني ولكن لست أدري من اين كان ذلك الصوت !! نظرت حولي فلم أجد أحداً هل كان ذلك خيالي فقط؟ على أيه حال اظنني بدأت أمل من روتين الحياة الممل .. هل هذا هو سبب تلك الأحاسيس الغريبة؟ لماذا لا أقوم بإنهاء تلك الحياة البائسة فقط؟ هل سيتفهم من حولي ذلك؟ ام انهم سيضنون انني استسلمت لإمور الحياة الدنيا؟ علقت ذلك الحبل الغليظ في سقف الغرفة ربطته حول عنقي وبدأت انفاسي بالتلاشي شيءً فشيئاَ !! أهذا ما يشعر به الأموات؟ أول ما رأيتة كان جسدي المنهك والبارد .. عائلتي تبكي , وانا السبب في ذلك الجميع ينظرون لي وكأنني احمق استسلم من بداية حياته , أما بقية المجتمع يقولون انني في النار لانني قمت بذلك !! لا بأس فسوف ينسونني مع مرور الوقت وكأن شيء لم يكن , عدت ل واقعي الأليم .. كان هذا السيناريو فقط من صنع مخيلتي ولكنه كان اقرب للحقيقه من الخيال , كان حقاً مخيف !! أزلت تلك الأفكار السخيفة من رأسي وقررت التفكير بواقعية أكثر لماذا أقدم على فعله مثل هذه؟ بل أنا اقوى من ذلك بكثير ولا يهمني كم من المشاكل لدي فأنا متأكد أنني أستطيع حلها مع مرور الوقت خرجت من منزلي وذهبت لمكان مرتفع حيث لا احد يستطيع سماعي , بدأت بالصراخ , إنها تمطر .. إستلقيت تحت تلك القطرات البطيئه الدافئه واغمضت عيناي وبدأت التفكير بكل تلك الأمور المؤلمه التي مررت بها لا يهم الآن فقد اصبحت كل تلك الأمور من الماضي , سرحت في خيالي مره اخرى لأرى ذلك المستقبل الغريب , هل هذا انا؟ لم أتخيل ان اكون هكذا في المستقبل .. يبدو ان هناك الكثير من الأمور تغيرت مع مرور الزمن لا بأس فقد تغيرت للأفضل , عدت مره أخرى لواقعي .. بدأت بالمشي تحت قطرات المطر البطيئه وانا افكر بحلول للمشاكل التي تواجهني يبدو أنني لست الوحيد المستيقظ في هذه الساعه المتأخرة , نظرت بعيداً يبدو أن هناك شخصاً اخر ب نفس حالتي .. على أي حال لا أضن انني ساتكلم معه فقد اعتدت التزام الصمت .. ذلك الهدوء الذي يعم أرجاء المكان يجعلني اجد حلول لمشاكلي .. بدأت اشعر بتحسن , يبدو أنني عائد لغرفتي فقد بدأت أشعر بالقليل من البرد , جلست في سريري الدافئ وخلدت للنوم .. لأجد نفسي استيقظت مره أخرى انها الساعه 8:40 .. اشعر انني افضل بكثير من أي يوم آخر , نظرت حولي فلم اجد تلك الاحاسيس الغريبة !! هل لأنني فكرت بنفسي قليلاً؟ أم لأنني غيرت من روتين حياتي ولو لمره واحدة؟؟ أم لأنني وجدت ذلك الهدف الذي أحيى لأجله؟ لا تهمني الإجابة ما يهمني هو انني تخلصت من كل تلك المشاعر الغريبة , والآن يجب أن أعود لذلك الروتين الممل منتظراً ذلك المستقبل الذي رأيتة بفارغ الصبر .

  • اليأس و الأمل


    اليوم الخامس عشر من شهر فبراير من عام ألفين وثمناية عشر , بقي يوم واحد حتى أكمل سن الثامنة عشر , كم تمنيت هذه اللحظة عندما كنت صغيراً ؛ بل الجميع تنمى أن يغدو كبيراً ولكننا لم نكن نتوقع كمية تلك الهموم التي ستأتي مع مرور الوقت , وقفت أمام المرآه وبدأت اكلم نفسي ؛ غداً هو اليوم الذي ولدت بهِ ولكنني لست بتلك السعاده التي إعتدتُ أن اكون بها كل عام , هل لأن الامر اصبح إعتيادياً , أم ان تفكيري تغير مع مرور الوقت؟ حقاً ففي الآونه الاخيره بدت لي مشاعري أكثر بروداً من قبل ؛ هل أنا حقاً على ما يرام؟ حقاً إن الوحده مؤلمة وقاتلة , كم اتمنى أن أجد شخصاً يتفهمني ! , يصغي لي و يساعدني في ايجاد حلولاً لكل تلك الأمور التي تشغل بالي ؛ سَإمتُ من هذا الروتين اليومي , في كل يوم تتكدس مجموعة من المشاعر الكئيبة في داخلي , أعُدُ الأيام منتظراً تلك اللحظة التي ستنتهي بها هذه الحياة المُمِلة ! ولكن الأيام لا تكاد تنتهي , ولا أجد هدفاً أحيى من اجلة , انا فقط ادفع ثمن قرار لم أختره انا وهو ان اكون موجوداً في هذه الحياة , ولكن هل سأستسلم من بداية طريقي؟ ام أنني سأكون قادراً على تحويل كل تلك المشاعر الكئيبة الى شيء يجعل مني اقوى ويجعل لحياتي هدف , اضن انني فقط انظر للحياه من جانب واحد , سمعت بداخلي صوت كنت اتجاهلة كل تلك المدة كان يصرخ ويقول : لا تستسلم لهذه المشاعر البائسة , ضع اهدافك وحقق انجازاتك , تعلم من اخطائك ولا تندم على ما فات , لا تجعل احد يقلل ثقتك بنفسك , انت قادر على تحقيق المعجزات بالقليل من الأمل و العمل الشاق كل ما تحتاجة هو التقدم خطوة للأمام .


    إبتسمت , فكرتُ قليلاً ووضعت أهدافي استلقيت على سريري واغمضت عيناي محاولاً تصفية ذهني من كل تلك الافكار البائسة بدأت أنظر للحياة من منظور آخر ؛ نعم انا لم أختر انا احيى ولكن هذا هو واقعي ويجب ان اتعياش معه , هناك الكثير من الأمور التي اتمنى تحقيقها , لا تهمني بعد الآن كل تلك الهموم ما دمت قادراً على تحويلها الى حافز يساعدني على تحقيق أحلامي , فقط بالثقة بالنفس والإصرار ستكون قادراً على تحقيق إنجازات لم تتخيل انك كنت قادر على تحقيقها , فقط عندما تنظر للحياة بالطريقة الصحيحة ستدرك حينها الهدف من حياتك , ذلك الهدف العظيم الذي لم تدركة من قبل .

  • هنا بدأت الأمور بالتشابك



    هنا بدأت الأمور بالتشابك , منذ تلك اللحظة التي التقيتك بها وتفكيري فيك يزداد مع مرور كل يوم , تلك هي المرة الأولى التي اترك التفكير بنفسي جانباً لأفكر بأحدٍ آخر غير ذاتي , لم أكن اتوقع ان أصبح بهذا الحال في يوم من الأيام ؛ هذا التعلق الشديد بشخص بالكاد اعرفه , كل تلك الثقه العمياء مع انني انسان حريص جداً على الا اثق بالناس بهذه السرعه فلم يسبق لي وأن وثقت بأحدهم الى هذا الحد , إلا انني وثقت بك هذه الثقه العمياء , لماذا يا ترى؟؟ سؤال يدور بخاطري كل يوم , انتضرك كل يوم بفارغ الصبر لكي أبدا الحديث معك حول كل ما يشغل خاطري , وانت تستمع لي وكأن كل هذه الأمور تخصك انت اكثر مني , الأكثر غرابة في الموضوع هو انه لم يسبق لي وأن تحدثت مع احدهم في كل هذه الأمور التي تخصني , هل كل هذا فقط لاني أشعر انك تتشابه معي في بعض الصفات؟ اكتب هذه الكلمات وانا متردد , لست ادري كيف ستكون رده فعلك عندما تقرأها , كل ما اعرفه هو انني اشعر بتحسن اكبر عندما ابدا الحديث معك ؛ أحاول بقدر المستطاع ان اعرف ماهي هذه المشاعر التي أمر بها ولكنني لا استطيع ان اجزم بها ولكن ما استطيع التاكد منه هو انك اصبحت شخصاً مقرباً مني في هذه الفتره القصيره , لا أريد ان اتسرع بإتخاذ قراري ولكن هذا ما أشعر به حقاً ؛ كم أتمنى أن اقضي معك وقت اطول من هذا بكثير حتى أتمكن من معرفه ما يجول في خاطري , ولكنني حقاً اخاف أن اتعلق بك كثيراً , لا أريد لكل تلك المشاعر ان تخرج عن سيطرتي أكثر , فأنا حقا أخاف هذا النوع من العلاقات فقد اعتدت ان انهي أموري بنفسي , وهذه المره الأولى التي اتشارك في أمر مع احدهم , حقاً اتخاذ قرار لوحدي أمر بغايه الصعوبه وانت لا تقوم بمساعدتي على إتخاذ القرار ؛ وهذا ما يجعل الأمور أكثر تعقيداً , ولكن كل ما سوف افعله الآن هو ان اترك كل تلك الأمور للوقت وهو سوف يحدد كل شيء , ولكنني اتمنى ان اسمع منك , كل ما أريده هو ان تصارحني بما يخطر في بالك لأنني حقاً عاجز عن اتخاذ هذا القرار لوحدي , مهما كانت النتيجة فأنا مستعد لتقبلها , واتمنى ان تؤول الأمور الى افضل الأحوال .

  • الكأس نصف الممتلئة



    نظرتنا للحياة تختلف من شخص لآخر , فمنا من يظن أن هذه الحياه ستتوقف عند لحظة معينه ومنا من يستمر في مواجهه جميع الأمور التي تعترض طريقة للوصل إلى النجاح ؛ بدأت هذه الأفكار بالتوارد إلي خاطري عندما نظرت لكوبٍ من الماء كان نصف ممتلئ ونصفه الآخر فارغ ! فهذا الكأس يمثل نظره المجتمع للحياة , فمنا من ينظر للحياة من الجانب الفارغ , ومنا من ينظر للحياة من الجانب الممتلئ فمنا من هو متفائل , لا يتهم لعدد الهموم التي يحملها على عاتقة ومع بداية كل نهار جديد يقوم بتجديد عقدة مع الحياة ليس لأنه عديم المسؤولية , بل لأنه إستطاع النظر للحياة من منضور آخر , إستطاع أن يخلق لنفسه الفرحه والسرور , وإستطاع أن يجعل من اليأس أمل ؛ ومنا من هو متشائم , ينظر للحياة على انها توقفت عند نقطه معينه , يظنها نهايه العالم يبقى متعلقاً بأمور باتت من الماضِ , فيسقط من أول انعطاف في حياته , ماذا تتوقع من انسان يستسلم لأبسط المشاكل؟ , وعندما يسقط لا يحاول النهوض حتى ! وفوق هذا كله يحاول الانسحاب وكأن شيء لم يكن , هل لأن اتخاذ القرار المناسب شيء لم تعتد عليه؟ ام لأنك عاجز فقط عن إتخاذ القرار المناسب؟ من منا لم يمر بالصعاب في حياته؟ انا و انت جميعنا مررنا بأمور جلعتنا نشعر باليأس , ولكن تختلف طريقة كل منا في حله لمشاكله ليجعل من نفسه افضل من ذي قبل وكما يقال "الضربة التي لا تقتلك تجعل منك اقوى" كن انساناً قادراً على التغيير , تجاوز جميع الصعاب التي تعتثر طريقك نحو النجاح , أبقي نضرك للقمم ففي كل عثرة ستتعلم درساً جديداً في الحياة , إجعل هدفك أمام عيناك ولا تجعل كلام المجتمع يزحزح ثقتك بنفسك , لا تغرق في قاع الكأس مع الحجارة عديمه الفائده , في كل مره تتعرض بها للاحباط فقط أغمض عيانك وتخيل تلك الفرحه التي ستغمرك عند وصولك لأهدافك , سوف تسقط وتتعثر مراراً وتكراراً قبل وصولك الى هدفك ولكن تأكد أن لحظه وصولك لذلك الهدف سوف تنسى كل ما مررت به من صعاب ؛ كل ما تحتاجه هو دفعه للأمام , لا تنظر خلفك بل أبقِ نظرك للأمام , أخرج نفسك من ذلك الأطار الذي وضعت نفسك به لسنين طويلة , إصنع لنفسك مكاناً في القمة , لأن القاع اصبح مزدحماً بشده , ضع هدفك وإسعى لأجل تحقيقة , كن ممن يصنعون النجاح , ففرحه النجاح لا تقدر بثمن , أرجو ان تصغ لهذه الكلمات جيداً ؛ النجاح والفشل , الأمل واليأس , التشائم والتفائل , جميعا اوجه لعمله واحدة ويبقى القرار بيدك أي وجه لتلك العمله سوف ستختار؟

  • أحبك وانا في قبري


    هناك العديد من المشاعر التي يشعر بها الإنسان في حياته : اليأس ، الأمل ، الاشتياق ، الغيرة ، الشك ، الثقة ، الفرح و الحزن ؛ تلك المشاعر التي لا تعد ولا تحصى والتي نشعر بها كثيراً خلال تلك الحياة التي نحياها ، كل يوم تمر علينا مجموعه من تقلبات المزاج ، ولكن هناك شعور لم يمر به البعض ، وهو ان "تحب" ذلك الشعور الذي يمتلك نكهته الخاصه فهو يجمع كل تلك المشاعر تحت عنوانه فتجد نفسك قد تهت فيه ولا تدرك ماذا يحدث لك ، حتى انك لم تختار ان تشعر به هو فقط شيء خارج عن ارادتك الشخصيه ولا تستطيع التحكم به ، وهو شيء ليس مرتبط بحضاره ما او عصر ما ، هو شيء موجود في جمع الثقافات وعلى مر العصور ولكن يختلف التعبير عنه من شخص لأخر ، قد يبدأ بكلمه او نظره وقد ينتهي كذلك ايضاً ، وهنا انا سأكتب عن تجربتي الشخصيه في هذا الشعور ، مع انها لم تكن تلك التجربه الجيده ، بدأت كل تلك المشاعر بالتدفق الي فقط من محادثتك ، وجدت نفسي اعطيك ثقتي من دون اي سبب ، انتظر التحدث اليك بفارغ الصبر ، ولم ادرك ماذا يحدث لي لم يسبق لي وان تعلقت بأحدهم بهذه الطريقه ، وجدت نفسي اترك التفكير بنفسي جانباً واجعلك إحدى اولوياتي ، ف مع مرور الوقت انت اصبحت اغلى علي من نفسي حتى ، انت هو الشخص الوحيد القادر على تغيير مزاجي من الأسوء للأفضل ، والقادر على تحويل ضعفي الى قوة ، كنت بالنسبة لي اكثر من مجرد إنسان عادي ، ولكن فرحتي دائماً لا تكتمل دائما ما يحدث ما لم يكن في حساباتي ، لم اتوقع ان اعشق شخص يعاني من كل هذه الآلام ومع ذلك قطعت عهداً على نفسي ، لن اتخلى عنك مهما حدث ، ولكن ماذا لو تخليت انت عني؟ كان هذا ما يشغل بالي دائما وأرد على نفسي بالقول : احمق ، لا تفكر هكذا فقط اكمل في علاقتك تلك ؛ كان أكثر ما يعجبني بك هو تحملك لكل تلك الجروح النفسية تمنيت لو استطيع ان احمل هذا العبء عنك ، قطعت عهداً على نفسي ان احول حياتك الى جنة ، احسست ان هذه هي مسؤوليتي منذ اللحظه التي فتحت صدرك لي واخبرتني بمشاكلك .
    ترددت قليلاً ، لماذا انا مُصر على انا اضع نفسي في كل تلك المشاكل؟
    أعتقد انني لن ارتكب جريمه إن تركتك مع مشاكلك تلك ! هذا ما كان يخطر في بالي أحياناً ، لأتذكر عهدي لك بأنني سأجعل من حياتك جنة ف اعود لأغمس نفسي في مشكلاتك من جديد ، أعلم ان الجرح النفسي صعب الشفاء ولكنني كنت مستعداً للمحاولة ب أي طريقة كي اساعدك ، انت فقط حاول معي هذا كل شيء ، كنت احاول مراراً وتكراراً من دون فائده في كل مره احاول بها لا أجد منك العزيمه للمحاولة ، من منا لا يعاني من هذه الجروح النفسية ، الجميع قد يمر بمشكله لتترك علامه مؤلمه في قلبه ، فأنا اكتب لاخفف عن ثقل العبء الذي احمله ، تمنيت لو استطيع ان اجد لك الطريقة التي تستطيع بها التخفيف من عبءك ، انا لم اكن معك عندما تعرضت لكل تلك المشكلات ولكنني الأن معك ومستعد لتقديم الكثير من اجل اسعادك ، ولكنني اضنك لن تقتنع بما كنت اقوله لك ، إخترت ان تبقى في ذلك المنزل المغلق ، ذلك المنزل الذي لطالما حاولت اخراجك منه بأي طريقه ، وفي لحظه واحده انت من قررت ان نتفرق ، تعلم انه قرار خاطء ولكنك اصررت عليه يبدو انني لا أملك خيار اخر ، سأوافق على هذا القرار ايضاً ، لكنني لن انسى ما عاهدتك به فأنا حتى اخر لحظه لم انسى كل ما حدث بيننا ، واعلم انك لن تنسى كذلك ولكنك وجدت في الابتعاد الخيار الأفظل ، وعجله الحياه لن تتوقف ابداً ، لن تتوقف من اجلي ولا من اجلك ، ستستمر رغماً عنا ، حينها فقط كنت اردد في داخلي " الرحيل قد لا يحتاج الى الكلمات ، فقد تقوم الأفعال بهذا الأمر , وربما اكثر كفاءة وصدقاً منها " وكان الشيء الوحيد الذي استطيع أن افعله هو ان ابتعد قدر المستطاع ، يبدو انني إعتدت على رحيل الناس !! لا .. لا اضن ذلك فلا احد يستطيع الاعتياد على امر كهذا ففي كل مره تفقد إنسان كان عزيزاً عليك سوف تنجرح ولكن ما يختلف في كل مره هو انك تضم شخصياً آخر للمجموعه او كما احب ان اسميها " المقبرة " نعم انها مقبرة ، لكنها ليست فقط للأموات وانما قد يدفن بها الأحياء ، فهناك الكثير من الأموات الذين لا زالو يسيرون على الارض ويقومون بأمور حياتهم بشكل طبيعي ، هم اموات فقط في نضرك انت ولم يعد لهم وجود في عالمك الشخصي ، وعلى نقيض ذلك فهناك الكثير من الأشخاص الذين ما زالو على قيد الحياه حتى بعد انتهت حياتهم ، اولئك هم الذين يستطيعون ان يخلدو حياتهم في قلوب الناس ، سمعت صوتاً من بعيد !! التفتت ولكنن لم اجد احداً هل كنت اتوهم فقط؟ نعم اضن ذلك ، عاد ذلك الصوت مجدداً ، انه يشبه صوتي كثيراً ! نعم .. هذا لم يكن خيالاً ، كان هاذي فقط عقلي الباطن يناديني ، اصغيت لما يقول : لا تجعل الحزن يتملكك ! نعم انت قد تكون ضعفت عند هذه اللحظه ولكنك ما زلت ذلك الشخص الذي يفكر بالمنطق .. لن تتوقف الحياه عند احدهم ابداً ، تأكد ان اي شخص ذهب من حياتك هو فقط لم يستطيع ان يتحمل ان يكون جزء من حياتك ليس إلا ، فـ ليس الجميع قادر على عيش حياه النجاح ، الكثير من الاشخاص إختار ان يتوقف عند أول سقوط له في الحياه وهذا هو الفشل ، ماذا تنتظر؟؟ هل تنتظر ان تأتيك الحياه لكي تعالج جروحك؟ انتظرها للأبد فهي لن تعالج احد ، انت الوحيد القادر على معالجه نفسك بيدك ، الحياه فقط ستستمر في تلقينك دروس لم تكن تعرفها من قبل ، وستستمر في هذا حتى اخر لحظه في حياتك .. ان اعجبتك نكهه الألم ف ابقى حبيس ذلك الشعور حتى يأتيك الألم الأخير ، الذي قد يكون ارحم بك من نفسك ، ولكنني لا اظن انك من هذا النوع .. فأنا عقلك وانا اعلم عنك الكثير ، ولكن اريد فقط ان اذكرك ان الحياه تبدا منذ وصولك للنجاح ، النجاح ليس القمه .. النجاح هو بدايه السباق مع الحياه .. النجاح هو فقط نقطه البداية .

    قررت في هذه اللحظه أن أدفن كل تلك المشاعر في مكانها ، سوف أستمر في نجاحي ولن اتوقف لأحد .. فالحياه لن تتوقف عند احدٍ ما
    دائما ما كان يقول لي صديقي العزيز " في حياتك سوف تمر بالعديد من العلاقات سوف تجرح كثيراً ولكن في النهايه سوف تجد الإنسان الذي يناسبك ويستحقك "



    ألا يكفي انه لم يكن خيارنا ان نتواجد في هذا العالم .. فوق ذلك تريد ان تجعل من حياتك جحيم؟ كل منا خلق لسبب ما في هذه الحياه .. ابحث عن سبب وجودك .