هاجَر التي كانتْ تسْعَى صُعُوداً ونزُولاً
بين الصَّفا والمَروة
(كان غاية أملِها ( قِربة ماء
فجاءَها نبعُ زمزمَ الذي لم ينضبْ حتى اليوم
هكذا فَرَجُ اللهِ حين يأتي
هاجَر التي كانتْ تسْعَى صُعُوداً ونزُولاً
بين الصَّفا والمَروة
(كان غاية أملِها ( قِربة ماء
فجاءَها نبعُ زمزمَ الذي لم ينضبْ حتى اليوم
هكذا فَرَجُ اللهِ حين يأتي
يارب ماعُدت ارجو غير واحِدةٍ
رضاك عني وعفوٌ منك يسترني
إذا ذكرتكَ جاوزتُ السماء شرفًا
فكيف إذ كُنتَ فوق العرشِ تذكرني
واجعل نصيبي من الحياة نصيب طيرٍ، خفيفٌ، مطمئنُ البال، يسبح بحمدك وترزقه، يتوكل عليك وتكفيه
ماعدتُ أعرفُ أيْنَ تهدأ رحلتي
وبأي أرضٍ تستريح ركابي
غابت وجوهٌ.. كيفَ أخفتْ سرَّها ؟
هرَبَ السؤالُ.. وعز فيه جوابي
أمَّا السَّفينةُ
وأمَّا الغُلامُ
وأمَّا الجِدَارُ
اللهمَّ صبراً على ما لم نُحِطْ به خُبراً
تِلكَ الحَياةُ وَهَذِهِ أَثقالُها
وُزِنَ الحَديدُ بِها فَعادَ ضَئيلا
وحدكَ يا الله
كنتَ تعلم أثر الفقد على قلب أم موسى
حين كادت أن تُبدي به
فربطتَ على قلبها
وحدكَ كنتَ تعلم وجع مريم حين قالت
"ليتني مت قبل هذا"
فأرسلتَ إليها النداء
"ألا تحزني"
وحدكَ كنت تعلم حزن يعقوب حين قال
"إنما أشكو بثي وحزني إلى الله"
فرددتَ إليه يوسف
اللهم شيئاً كهذا
ويحملني الحنين إليك طفلاً
وقد سلب الزمانُ الصبرَ مني
وألقى فوق صدرك أمنياتي
وقد شقيَ الفؤادُ مع التمني
غرست الدرب أزهاراً بعمري
فخيّبت السنون اليومَ ظني
وأسلمت الزمان زمام أمري
وعشتُ العمرَ بالشكوى أغني
وكان العمر في عينيك أمناً
وضاعَ الأمن حين رحلتِ عني
سامح حنيني إن أتاك وأزعجك
أو مرَّ في أذُنيك صوتي المرتبك
أخفيتُ أشواقي وتفضحُ نبرتي
والدربُ خان خُطاي حينَ مررت بك
أتحسبُ النَّاسَ بالأعذار تُرجعهم
أتحسبُ العُذرَ يُجدي بعدما حُرقوا
أتحسبُ الناس كالأبوابِ تطرقها
أتحسبُ الفتحَ سهلًا بعدما انغلقوا؟
أتحسبُ النّاس بالإطراءِ تفتُنهم
أتحسبُ القلب يهوى بعدما كُسِروا
ولولا الفجرُ ما للصُّبحِ دَاعي
ولولا اللَّيلُ لم أعرف ضياعي
ولولا الشِّعرُ أكتبُهُ لأسلُو
غدا همِّي أخًا ليَ بالرِّضاعِ
ولولا الحرفُ يكتبُني لَهمَّت
سطورٌ في العَراءِ إلى اقتلاعي
ولولا الحُبُّ يجري في عروقي
توقفتِ الدِّماءُ عنِ اندفاعِ
إن الذي أحيا الحياةَ بلطفهِ
سيُعيد للقلبِ الحزينِ رضاهُ
ستبدد الأوجاعُ آن مصيرها
وسيشرق الفجرُ النديّ سناهُ
وستعتلي فوق المآسي فرحةٌ
ويزولُ عن جوفِ الفؤادِ عناهُ
وتهلُّ من عمقِ المباهج أدمعٌ
وتفيض حمدًا وتكبّرُ الأفواهُ
إنّي أحبُّكَ كالأقصى لزائرِهِ
كتُربةِ القدسِ للزيتونِ والتينِ
ألا ترى الشوقَ أضناني ومزّقني
ألا ترى كيفَ في عينيكَ تأبيني ؟
كلُّ المذاهبِ فيكَ اليومَ واحدةٌ
هنا ملائكتي ، هنا شياطيني
إنّي أحبّكَ لا أخشى توابعَها
إلا عليكَ أيا حِصني وتحصيني
علمني يا الله كيف أصبُ الهم في سجدة
كيف أتقي شر جهنم بشق تمرة وأكثر
كيف أواري سوءة قلبي بـ توبة صادقة
كيف أسلك درباً تُحبه وأنفض عن جموع الهالكين
كيف أحول ألم الفراق إلى صبر أنال فيه رضاك
كيف أرفع أمي درجات في الجنه بدعائك
كيف أترجم حبك القاطن بداخلي إلى عمل منتهاه جنتك
كأنما الفجرُ مبعوثٌ يُنَبّئنا
أن الشدائد يأتي بعدها الفرجُ
يارب أمي من سيدات جنتك، وأبي من زُمرةِ أصحاب النبي
إنِّي حزينْ
ولَرُبَّما لَم يَبدُ شيءٌ فوقَ وجهي
لا .. ولا دَمعي انهَمَرْ
ولَرُبَّما أبدو لَكم مُتماسِكاً
وبِأنِّني صُلبٌ , وقلبي مِن حَجَرْ
أنا ليسَ مَن يَبدو عليهِ تَأثُّرٌ
لكِن بِعُمْقي دائماً يَبدو الأثَرْ
أمِّي ابسُمي، إنَّ ابتسامَكِ مُنقِذي
مِن حيرتي وكآبتي وشتاتي
أو دثِّريني بالدُّعاءِ فإنَّني
عارٍ وريحُ الشَّرِّ ليلٌ شاتي
قَدَماكِ يا أُمَّاهُ تذكرتي إلى
دارِ النَّعيمِ فكيفَ بالدعواتِ
لا تجزَعي لو طالَ ليلُ مواجعي
فغداً يَشُعُّ الفجرُ مِلءَ جِهاتي
فَلا ترْضى بمَنْقَصَةٍ وَذُلٍّ
وتقنعْ بالقليلِ منَ الحُطامِ
فَعيْشُكَ تحْتَ ظلّ العزّ يوْمًا
ولا تحت المذلَّةِ ألفَ عامِ
أخاف أن يفنى بنا العمر ونحن نتخيّل